حوادث التسمم بالمنزل
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&
تستعمل كثير من المواد الكيميائية في أغراض منزلية , فمنها ما يستعمل في التنظيف و الطلاء و التلميع , و منها ما يستعمل في الوقود , و البعض الأخر يستعمل بهدف مقاومة الحشرات و الهوام و القوارض , و تستخدم بعض المواد الكيميائية لأغراض صحية مثل المواد المطهرة و الأدوية. و من الأشياء التي تعتبر مصدرا من مصادر التسمم داخل المنزل مستحضرات التجميل.
و تنجم حوادث التسمم في المنزل عن تناول أحد الأفراد , عمدا أو بطريق الخطأ أو بطريقة عفوية , مادة من المواد الكيميائية الموجودة بالمنزل , و يعتبر الأطفال الذين تقل أعمارهم عن خمس سنوات أكثر أفراد الأسرة تعرضا لحوادث التسمم , حيث إن الطفل في هذه المرحلة لا يدرك خطورة تناول المواد الكيميائية , و يعتبر الطفل أيضا أكثر الأفراد تأثرا بخطر السموم و خاصة عندما يكون حديث الولادة.
و تشمل السموم المنزلية المواد التالية:
مستحضرات التجميل
تحتوي الكثير من مستحضرات التجميل على مواد سامة تشكل خطورة على الإنسان عندما يتناولها بالفم , عن غير قصد أو بطريقة عفوية , تتسرب إلى الجهاز الهضمي و تسبب له بعض الإصابات , و قد تمتص هذه المواد السامة إلى الدم , فتصيب بعض أجهزة الجسم مثل المخ و الكلية والقلب و الكبد. و عندما يتعرض الجلد و الأغشية المخاطية لبعض هذه المستحضرات , فإنها قد تسبب بعض الإصابات الجلدية , و خاصة الجلد الحساس , و من أخطر الإصابات التي قد تسببها بعض هذه المستحضرات إصابات العين.
و تنقسم مستحضرات التجميل حسب درجة خطورتها إلى :
1- مستحضرات شديدة الخطورة
و تشمل هذه المستحضرات مذيبات طلاء الأظافر , و خاصة المذيبات التي تحتوي على مواد التولوين و الخلات , و تعتبر المذيبات التي تحتوي على مادة الأسيتون فقط أقل خطورة من المذيبات التي تحتوي على التولوين و الخلات.
2- مستحضرات متوسطة الخطورة
من هذه المستحضرات طلاء الأظافر و صبغات الشعر , حيث تحتوي معظمها على بعض المواد السامة , مثل الرصاص و الكوبالت و النيكل و النحاس , بالإضافة إلى المركبات العضوية السامة. و قد تسبب صبغات الشعر حدوث إصابات في الجلد و العين , و إذا تسربت إلى داخل جسم الإنسان , فإنها قد تصيبه بأعراض خطيرة مثل التشنجات و الإغماء , و تحتوي بعض مستحضرات التجميل ( مثل الروائح العطرية و مقويات الشعر و مطهرات الجلد ) على الكحول , الذي يؤدي وصوله إلى الجهاز الهضمي ثم إلى الدم إلى حدوث بعض الأعراض مثل هبوط الجهاز العصبي المركزي , و انخفاض سكر الدم , و الترنح و صعوبة الرؤية و التنفس و التكلم , و الإغماء , و التشنجات و خاصة الأطفال.
3- مستحضرات قليلة الخطورة
تتميز بعض المستحضرات باحتوائها على مواد قليلة الخطورة مثل العطور الخالية من الكحول و المستحضرات المزيلة للشعر و المضادة للعرق , ومن الأضرار التي تسببها هذه المركبات تغير لون الجلد و ظهور أعراض الحساسية علية , و تسبب بعض مستحضرات تجميل الشعر حدوث إصابات في العين و الرئة و الجلد.
الأحماض المركزة
تحتوي منظفات المعادن و منظفات دورات المياه و البطاريات على بعض الأحماض المركزة , التي قد ينجم عن سوء حفظها و استعمالها حوادث التسمم المنزلية. و ذا كانت الأحماض المركزة من أخطر المواد السامة , فإن أخطرها على الإطلاق حمض الكبريتيك و الذي يعتبر أشد خطورة من حمض النيتريك و حمض الهيدروكلوريك , و قد تحدث الوفاة إذا وصلت بعض نقاط من حمض الكبريتيك إلى القصبة الهوائية.
و يؤدي تلوث الجلد بأحد هذه الأحماض إلى حدوث آلام والتهابات و حروق , مع تغير لون الجلد و تدمير طبقاته الخارجية مما يصيب الجلد بالتشوهات. ويسبب استنشاق الغاز المتصاعد من هذه الأحماض إصابات الجهاز التنفسي و بعض الأعراض الأخرى , كما تصاب العين بإصابات بالغة الخطورة عند تعرضها لهذه الأحماض , و قد تسبب الأحماض إصابات شديدة في الجهاز الهضمي إذا وصلت إلى أحد أجزاء القناة الهضمية عن طريق الفم.
المواد القلوية
تستعمل بعض المواد القلوية مثل هيدروكسيد البوتاسيوم في تنظيف الملابس , كما تدخل بعض المواد الأخرى مثل هيدروكسيد الصوديوم و هيدروكسيد الألمونيوم في تركيب المنظفات , التي تستعمل في أغراض مختلفة. و قد يحدث التسمم من هذه المواد على أثر تعرض الجلد لها أو عن طريق ابتلاعها أو استنشاق الغاز المتصاعد من بعضها حيث تسبب إصابات شبيهة بإصابات الأحماض المركزة.
الصابون و المنظفات الأخرى
يحدث التسمم من هذه المواد خاصة إذا أبتلعها الطفل دون الخمس سنوات , حيث تحتوي معظمها على مواد قلوية تسبب التهابات و إصابات في المعدة والأمعاء و أعراض أخرى. و يفيد شرب الماء و اللبن في التخلص من هذه المواد , و قد يصاب الطفل بالتهابات جلدية على أثر إحتكاك الجلد بالملابس الداخلية, التي لا يزال عالقا بها الصابون أو المنظفات الأخرى , ولذلك يجب غسل هذه الملابس بالماء جيداَ عدة مرات بعد غسلها بالصابون أو أي منظف أخر
النفتالين
يستعمل النفتالين كمبيد حشري و مطهر عام و مزيل للروائح الكريهة , و قد يمتص النفتالين عن طريق الجلد و يصل إلى الدم , أو يستنشق الغاز المتصاعد منه بواسطة الرئة , أو يصل إلى الجهاز الهضمي عن طريق البلع , حيث يسبب في هذه الحالات إصابات في الجهاز الهضمي و الجهاز العصبي و الكبد , وتكثر حوادث التسمم من النفتالين في الأطفال الصغار بسبب إستعمال النفتالين في حفظ ملابسهم , حيث يمتص بواسطة الجلد إلى الدم.
الفينيك
يستعمل الفينيك كمطهر عام و كمزيل للروائح الكريهة وهو يسبب إصابات في الفم و الجهاز الهضمي و الجهاز التنفسي و الجهاز العصبي عند إبتلاعه , كما يسبب إصابات في الجلد و تدمير طبقاته الخارجية عند تلوث الجلد به.
الكيروسين و البنزين
يستعمل الكيروسين كمذيب للطلاء , و يستخدم البنزين كمنظف للملابس , ويسبب إبتلاع هذه المواد إصابات في أجهزة الهضم و التنفس و الأعصاب , و قد تؤدي الإصابة بهذه المواد إلى حدوث الإلتهاب الرئوي.
المبيدات الحشرية
تمتص المبيدات الحشرية عن طريق الرئة إذا تعرض الشخص لجو مشبع بهذه المواد , و قد تمتص هذه المواد بواسطة الجلد بعد تلوثه بها , كما يحدث التسمم من المبيدات الحشرية في كثير من الحالات على أثر وصول هذه المواد إلى الجهاز الهضمي , و خاصة عند تناول الطعام الملوث بهذه المبيدات , و لذلك يجب غسل الخضراوات و الفواكه جيدا قبل تناولها , كما يجب عدم تعرض الأطعمة و الأشربة للمبيدات الحشرية . و تسبب هذه المواد إصابات في الجهاز الهضمي و الكبد و الرئة و الأعصاب.
أملاح الرصاص
تحدث بعض حالات التسمم من أملاح الرصاص , خاصة عند الأطفال دون الخمس سنوات , على أثر تناولهم المواد المستعملة في الطلاء أو ألوان الرسم , أو تناولهم البنزين الذي قد يحتوي على أملاح الرصاص. و يسبب التسمم المزمن لأملاح الرصاص إصابات خطيرة في المخ و الأعصاب و العضلات و الدم والجهاز الهضمي.
غاز أول أكسيد الكربون
يحتوي الغاز الذي يستعمل كوقود بالمنزل (الفرن) على نسبة من غاز أول أكسيد الكربون , الذي يعتبر من الغازات السامة , فهو يمنع وصول الأكسجــين الى هيموجلوبين الدم , و بالتالي يؤدي الى نقص الأكسجين في خلايا الجسم , و يترتب على هذا النقص حدوث إصابات في القلب و الأعصاب و هبوط عــملـية التنفس , و لذلك يجب إتخاذ كل الإحتياطات نحو عدم تسرب غاز الفرن الى جو المنزل , كما يراعى تهوية الغرف , و خاصة إذا كان الهواء ملوثا بدخان السجائر أو الدخان المتصاعد من المواقد الفحمية و أيضا تهوية الكراج في حالة تشغيل السيارة , حيث تحتوي هذه الأدخنة على نسبة ضارة من غاز أول أكسيد الكربون.
الأدوية
قد تنجم بعض حالات التسمم في المنزل عن سوء إستعمال الدواء , أو عن تناول الدواء بطريق السهو أو الخطأ , أو تناول مقادير كبيرة بهدف الإنتحار. وتكثر حوادث التسمم من الدواء في الأطفال دون الخمس سنوات من أعمارهم , و ذلك بسبب الاهمال في حفظ الأدوية بعيدا عن متناول أيديهم.
و تشمل الأدوية التي قد تسبب حدوث حالات التسمم في المنزل على المواد التالية :
1. الأفيون و مشتقات المورفين
تحتوي بعض المستحضرات التي تستعمل في علاج الإسهال أو علاج السعال على الأفيون أو أحد مكوناته أو مشتقات هذه المكونات , و تعتبر هذه المستحضرات من أخطر المواد التي قد ينجم عن تناولها حوادث التسمم في الأطفال , حيث تسبب اضطرابات أجهزة الهضم و التنفس و الأعصاب و القلب والأوعية الدموية و الجهاز العصبي المركزي.
2. المنومات و المهدئات
تستعمل المنومات مثل الباربيتيورات و مشتقاتها , و المركبات المشابهة لها , و المهدئات مثل البنزوديازيبينات - الفاليوم...الخ- في علاج الأرق , والتشنجات وفي علاج مرض الصرع , كما تحتوي بعض المستحضرات التي تستعمل في تسكين الالام و الصداع على بعض المنومات , و تسبب الجرعة السامة من هذه المنومات حدوث اضطرابات في التنفس و الدورة الدموية و الجهاز العصبي المركزي.
3. المسكنات
تعتبر المسكنات مثل حمض السليسيليك ( الأسبرين... ) و الباراسيتامول ( الفيفادول , البنادول...) و حمض الديكلوفيناك ( الفولتارين...) و البروفين من الأدوية التي لا يكاد يخلو منها أي منزل , حيث تستعمل في تسكين الألام و في علاج الصداع و أمراض الروماتيزم و في تخفيض درجة حرارة الجسم المرتفعة بسبب الإصابة بالحمى أو بعض الأمراض الأخرى. و قد يصل أحد هذه الأدوية إلى متناول أيدي الأطفال حيث يبتلعها دون أن يدرك خطورتها , فتسبب له إصابات في أجهزة التنفس و الأعصاب والسمع و الكلية و القلب و الأوعية الدموية.
4. الأدوية المنبهة
تستعمل بعض المستحضرات التي تحتوي على أدوية منبهة , مثل الكافيين و الأمفيتامين , كمنشطات كما تستعمل في علاج الصداع و مرض السمنة. و يسبب تناول الجرعات الكبيرة من هذه المستحضرات حدوث إثارة الأعصاب و التشنجات و إفراط الحركة و إرتفاع ضغط الدم و تقلصات في عضلات البطن.
5. أقراص منع الحمل
يحدث التسمم من اقراص منع الحمل إذا أستعملت بمقادير كبيرة , أو إذا تناولها الأطفال , حيث تسبب الغثيان و القيء و النزيف المهبلي.
6. أدوية الإسهال
تحتوي بعض أدوية الإسهال على خلاصة نبات( ست الحُسُن ) أو على المادة الفعالة المستخلصة من هذا النبات ( الأتروبين ) أو مشتقات الأتروبين , و يسبب تناول جرعات كبيرة من هذه المستحضرات , و خاصة الأطفال إحمرار الجلد و جفافه و جفاف الفم و الحلق و إرتفاع ضغط الدم و تقلصات في عضلات البطن.
7. مستحضرات الحديد
تعد المستحضرات التي تحتوي على عنصر الحديد من أخطر المستحضرات التي تسبب حوادث التسمم في الأطفال , حيث تجتذب أقراص الحديد الملونة و المغطاة بطبقة من السكر الطفل , فيتناولها بكميات كبيرة , تسبب له حدوث نزيف و إصابات في الجهاز الهضمي , بالإضافة إلى إضطرابات في الدم و الكبد والأوعية الدموية.
8. أدوية الحساسية
تسبب أدوية الحساسية عندما يتناولها الشخص ( و خاصة الأطفال ) بجرعات كبيرة الهلوسة و الهذيان و التشنجات , كما قد ينجم عن تناولها حدوث هبوط في الجهاز العصبي المركزي و هبوط التنفس , و جفاف الفم و الحلق و ارتفاع درجة الحرارة.
9. مستحضرات الزئبق
تستعمل بعض مستحضرات الزئبق مثل المركيركروم كمطهرات لجروح و إصابات الجلد , و تعتبر هذه المستحضرات من المواد السامة التي يؤدي تناولها بالفم إلى حدوث اضطرابات للمعدة و الأمعاء و الكلية و الكبد.
10. مستحضرات اليود
تستعمل مستحضرات اليود مثل صبغة اليود في تطهير الجروح كما تستخدم هذه المستحضرات في علاج اضطرابات الغدة الدرقية و يسبب تناول المحاليل التي تحتوي على اليود بتركيز مرتفع حدوث إليهابات و ألم في المعدة و الأمعاء , قد تكون مصحوبة بحدوث نزيف و قيء و إسهال , كما تسبب مستحضرات اليود المركزة إصابات في الجلد و الأغشية المخاطية في الفم و العين , و يؤدي إستنشاق غاز اليود إلى حدوث إصابات في الرئة و سعال
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&
تستعمل كثير من المواد الكيميائية في أغراض منزلية , فمنها ما يستعمل في التنظيف و الطلاء و التلميع , و منها ما يستعمل في الوقود , و البعض الأخر يستعمل بهدف مقاومة الحشرات و الهوام و القوارض , و تستخدم بعض المواد الكيميائية لأغراض صحية مثل المواد المطهرة و الأدوية. و من الأشياء التي تعتبر مصدرا من مصادر التسمم داخل المنزل مستحضرات التجميل.
و تنجم حوادث التسمم في المنزل عن تناول أحد الأفراد , عمدا أو بطريق الخطأ أو بطريقة عفوية , مادة من المواد الكيميائية الموجودة بالمنزل , و يعتبر الأطفال الذين تقل أعمارهم عن خمس سنوات أكثر أفراد الأسرة تعرضا لحوادث التسمم , حيث إن الطفل في هذه المرحلة لا يدرك خطورة تناول المواد الكيميائية , و يعتبر الطفل أيضا أكثر الأفراد تأثرا بخطر السموم و خاصة عندما يكون حديث الولادة.
و تشمل السموم المنزلية المواد التالية:
مستحضرات التجميل
تحتوي الكثير من مستحضرات التجميل على مواد سامة تشكل خطورة على الإنسان عندما يتناولها بالفم , عن غير قصد أو بطريقة عفوية , تتسرب إلى الجهاز الهضمي و تسبب له بعض الإصابات , و قد تمتص هذه المواد السامة إلى الدم , فتصيب بعض أجهزة الجسم مثل المخ و الكلية والقلب و الكبد. و عندما يتعرض الجلد و الأغشية المخاطية لبعض هذه المستحضرات , فإنها قد تسبب بعض الإصابات الجلدية , و خاصة الجلد الحساس , و من أخطر الإصابات التي قد تسببها بعض هذه المستحضرات إصابات العين.
و تنقسم مستحضرات التجميل حسب درجة خطورتها إلى :
1- مستحضرات شديدة الخطورة
و تشمل هذه المستحضرات مذيبات طلاء الأظافر , و خاصة المذيبات التي تحتوي على مواد التولوين و الخلات , و تعتبر المذيبات التي تحتوي على مادة الأسيتون فقط أقل خطورة من المذيبات التي تحتوي على التولوين و الخلات.
2- مستحضرات متوسطة الخطورة
من هذه المستحضرات طلاء الأظافر و صبغات الشعر , حيث تحتوي معظمها على بعض المواد السامة , مثل الرصاص و الكوبالت و النيكل و النحاس , بالإضافة إلى المركبات العضوية السامة. و قد تسبب صبغات الشعر حدوث إصابات في الجلد و العين , و إذا تسربت إلى داخل جسم الإنسان , فإنها قد تصيبه بأعراض خطيرة مثل التشنجات و الإغماء , و تحتوي بعض مستحضرات التجميل ( مثل الروائح العطرية و مقويات الشعر و مطهرات الجلد ) على الكحول , الذي يؤدي وصوله إلى الجهاز الهضمي ثم إلى الدم إلى حدوث بعض الأعراض مثل هبوط الجهاز العصبي المركزي , و انخفاض سكر الدم , و الترنح و صعوبة الرؤية و التنفس و التكلم , و الإغماء , و التشنجات و خاصة الأطفال.
3- مستحضرات قليلة الخطورة
تتميز بعض المستحضرات باحتوائها على مواد قليلة الخطورة مثل العطور الخالية من الكحول و المستحضرات المزيلة للشعر و المضادة للعرق , ومن الأضرار التي تسببها هذه المركبات تغير لون الجلد و ظهور أعراض الحساسية علية , و تسبب بعض مستحضرات تجميل الشعر حدوث إصابات في العين و الرئة و الجلد.
الأحماض المركزة
تحتوي منظفات المعادن و منظفات دورات المياه و البطاريات على بعض الأحماض المركزة , التي قد ينجم عن سوء حفظها و استعمالها حوادث التسمم المنزلية. و ذا كانت الأحماض المركزة من أخطر المواد السامة , فإن أخطرها على الإطلاق حمض الكبريتيك و الذي يعتبر أشد خطورة من حمض النيتريك و حمض الهيدروكلوريك , و قد تحدث الوفاة إذا وصلت بعض نقاط من حمض الكبريتيك إلى القصبة الهوائية.
و يؤدي تلوث الجلد بأحد هذه الأحماض إلى حدوث آلام والتهابات و حروق , مع تغير لون الجلد و تدمير طبقاته الخارجية مما يصيب الجلد بالتشوهات. ويسبب استنشاق الغاز المتصاعد من هذه الأحماض إصابات الجهاز التنفسي و بعض الأعراض الأخرى , كما تصاب العين بإصابات بالغة الخطورة عند تعرضها لهذه الأحماض , و قد تسبب الأحماض إصابات شديدة في الجهاز الهضمي إذا وصلت إلى أحد أجزاء القناة الهضمية عن طريق الفم.
المواد القلوية
تستعمل بعض المواد القلوية مثل هيدروكسيد البوتاسيوم في تنظيف الملابس , كما تدخل بعض المواد الأخرى مثل هيدروكسيد الصوديوم و هيدروكسيد الألمونيوم في تركيب المنظفات , التي تستعمل في أغراض مختلفة. و قد يحدث التسمم من هذه المواد على أثر تعرض الجلد لها أو عن طريق ابتلاعها أو استنشاق الغاز المتصاعد من بعضها حيث تسبب إصابات شبيهة بإصابات الأحماض المركزة.
الصابون و المنظفات الأخرى
يحدث التسمم من هذه المواد خاصة إذا أبتلعها الطفل دون الخمس سنوات , حيث تحتوي معظمها على مواد قلوية تسبب التهابات و إصابات في المعدة والأمعاء و أعراض أخرى. و يفيد شرب الماء و اللبن في التخلص من هذه المواد , و قد يصاب الطفل بالتهابات جلدية على أثر إحتكاك الجلد بالملابس الداخلية, التي لا يزال عالقا بها الصابون أو المنظفات الأخرى , ولذلك يجب غسل هذه الملابس بالماء جيداَ عدة مرات بعد غسلها بالصابون أو أي منظف أخر
النفتالين
يستعمل النفتالين كمبيد حشري و مطهر عام و مزيل للروائح الكريهة , و قد يمتص النفتالين عن طريق الجلد و يصل إلى الدم , أو يستنشق الغاز المتصاعد منه بواسطة الرئة , أو يصل إلى الجهاز الهضمي عن طريق البلع , حيث يسبب في هذه الحالات إصابات في الجهاز الهضمي و الجهاز العصبي و الكبد , وتكثر حوادث التسمم من النفتالين في الأطفال الصغار بسبب إستعمال النفتالين في حفظ ملابسهم , حيث يمتص بواسطة الجلد إلى الدم.
الفينيك
يستعمل الفينيك كمطهر عام و كمزيل للروائح الكريهة وهو يسبب إصابات في الفم و الجهاز الهضمي و الجهاز التنفسي و الجهاز العصبي عند إبتلاعه , كما يسبب إصابات في الجلد و تدمير طبقاته الخارجية عند تلوث الجلد به.
الكيروسين و البنزين
يستعمل الكيروسين كمذيب للطلاء , و يستخدم البنزين كمنظف للملابس , ويسبب إبتلاع هذه المواد إصابات في أجهزة الهضم و التنفس و الأعصاب , و قد تؤدي الإصابة بهذه المواد إلى حدوث الإلتهاب الرئوي.
المبيدات الحشرية
تمتص المبيدات الحشرية عن طريق الرئة إذا تعرض الشخص لجو مشبع بهذه المواد , و قد تمتص هذه المواد بواسطة الجلد بعد تلوثه بها , كما يحدث التسمم من المبيدات الحشرية في كثير من الحالات على أثر وصول هذه المواد إلى الجهاز الهضمي , و خاصة عند تناول الطعام الملوث بهذه المبيدات , و لذلك يجب غسل الخضراوات و الفواكه جيدا قبل تناولها , كما يجب عدم تعرض الأطعمة و الأشربة للمبيدات الحشرية . و تسبب هذه المواد إصابات في الجهاز الهضمي و الكبد و الرئة و الأعصاب.
أملاح الرصاص
تحدث بعض حالات التسمم من أملاح الرصاص , خاصة عند الأطفال دون الخمس سنوات , على أثر تناولهم المواد المستعملة في الطلاء أو ألوان الرسم , أو تناولهم البنزين الذي قد يحتوي على أملاح الرصاص. و يسبب التسمم المزمن لأملاح الرصاص إصابات خطيرة في المخ و الأعصاب و العضلات و الدم والجهاز الهضمي.
غاز أول أكسيد الكربون
يحتوي الغاز الذي يستعمل كوقود بالمنزل (الفرن) على نسبة من غاز أول أكسيد الكربون , الذي يعتبر من الغازات السامة , فهو يمنع وصول الأكسجــين الى هيموجلوبين الدم , و بالتالي يؤدي الى نقص الأكسجين في خلايا الجسم , و يترتب على هذا النقص حدوث إصابات في القلب و الأعصاب و هبوط عــملـية التنفس , و لذلك يجب إتخاذ كل الإحتياطات نحو عدم تسرب غاز الفرن الى جو المنزل , كما يراعى تهوية الغرف , و خاصة إذا كان الهواء ملوثا بدخان السجائر أو الدخان المتصاعد من المواقد الفحمية و أيضا تهوية الكراج في حالة تشغيل السيارة , حيث تحتوي هذه الأدخنة على نسبة ضارة من غاز أول أكسيد الكربون.
الأدوية
قد تنجم بعض حالات التسمم في المنزل عن سوء إستعمال الدواء , أو عن تناول الدواء بطريق السهو أو الخطأ , أو تناول مقادير كبيرة بهدف الإنتحار. وتكثر حوادث التسمم من الدواء في الأطفال دون الخمس سنوات من أعمارهم , و ذلك بسبب الاهمال في حفظ الأدوية بعيدا عن متناول أيديهم.
و تشمل الأدوية التي قد تسبب حدوث حالات التسمم في المنزل على المواد التالية :
1. الأفيون و مشتقات المورفين
تحتوي بعض المستحضرات التي تستعمل في علاج الإسهال أو علاج السعال على الأفيون أو أحد مكوناته أو مشتقات هذه المكونات , و تعتبر هذه المستحضرات من أخطر المواد التي قد ينجم عن تناولها حوادث التسمم في الأطفال , حيث تسبب اضطرابات أجهزة الهضم و التنفس و الأعصاب و القلب والأوعية الدموية و الجهاز العصبي المركزي.
2. المنومات و المهدئات
تستعمل المنومات مثل الباربيتيورات و مشتقاتها , و المركبات المشابهة لها , و المهدئات مثل البنزوديازيبينات - الفاليوم...الخ- في علاج الأرق , والتشنجات وفي علاج مرض الصرع , كما تحتوي بعض المستحضرات التي تستعمل في تسكين الالام و الصداع على بعض المنومات , و تسبب الجرعة السامة من هذه المنومات حدوث اضطرابات في التنفس و الدورة الدموية و الجهاز العصبي المركزي.
3. المسكنات
تعتبر المسكنات مثل حمض السليسيليك ( الأسبرين... ) و الباراسيتامول ( الفيفادول , البنادول...) و حمض الديكلوفيناك ( الفولتارين...) و البروفين من الأدوية التي لا يكاد يخلو منها أي منزل , حيث تستعمل في تسكين الألام و في علاج الصداع و أمراض الروماتيزم و في تخفيض درجة حرارة الجسم المرتفعة بسبب الإصابة بالحمى أو بعض الأمراض الأخرى. و قد يصل أحد هذه الأدوية إلى متناول أيدي الأطفال حيث يبتلعها دون أن يدرك خطورتها , فتسبب له إصابات في أجهزة التنفس و الأعصاب والسمع و الكلية و القلب و الأوعية الدموية.
4. الأدوية المنبهة
تستعمل بعض المستحضرات التي تحتوي على أدوية منبهة , مثل الكافيين و الأمفيتامين , كمنشطات كما تستعمل في علاج الصداع و مرض السمنة. و يسبب تناول الجرعات الكبيرة من هذه المستحضرات حدوث إثارة الأعصاب و التشنجات و إفراط الحركة و إرتفاع ضغط الدم و تقلصات في عضلات البطن.
5. أقراص منع الحمل
يحدث التسمم من اقراص منع الحمل إذا أستعملت بمقادير كبيرة , أو إذا تناولها الأطفال , حيث تسبب الغثيان و القيء و النزيف المهبلي.
6. أدوية الإسهال
تحتوي بعض أدوية الإسهال على خلاصة نبات( ست الحُسُن ) أو على المادة الفعالة المستخلصة من هذا النبات ( الأتروبين ) أو مشتقات الأتروبين , و يسبب تناول جرعات كبيرة من هذه المستحضرات , و خاصة الأطفال إحمرار الجلد و جفافه و جفاف الفم و الحلق و إرتفاع ضغط الدم و تقلصات في عضلات البطن.
7. مستحضرات الحديد
تعد المستحضرات التي تحتوي على عنصر الحديد من أخطر المستحضرات التي تسبب حوادث التسمم في الأطفال , حيث تجتذب أقراص الحديد الملونة و المغطاة بطبقة من السكر الطفل , فيتناولها بكميات كبيرة , تسبب له حدوث نزيف و إصابات في الجهاز الهضمي , بالإضافة إلى إضطرابات في الدم و الكبد والأوعية الدموية.
8. أدوية الحساسية
تسبب أدوية الحساسية عندما يتناولها الشخص ( و خاصة الأطفال ) بجرعات كبيرة الهلوسة و الهذيان و التشنجات , كما قد ينجم عن تناولها حدوث هبوط في الجهاز العصبي المركزي و هبوط التنفس , و جفاف الفم و الحلق و ارتفاع درجة الحرارة.
9. مستحضرات الزئبق
تستعمل بعض مستحضرات الزئبق مثل المركيركروم كمطهرات لجروح و إصابات الجلد , و تعتبر هذه المستحضرات من المواد السامة التي يؤدي تناولها بالفم إلى حدوث اضطرابات للمعدة و الأمعاء و الكلية و الكبد.
10. مستحضرات اليود
تستعمل مستحضرات اليود مثل صبغة اليود في تطهير الجروح كما تستخدم هذه المستحضرات في علاج اضطرابات الغدة الدرقية و يسبب تناول المحاليل التي تحتوي على اليود بتركيز مرتفع حدوث إليهابات و ألم في المعدة و الأمعاء , قد تكون مصحوبة بحدوث نزيف و قيء و إسهال , كما تسبب مستحضرات اليود المركزة إصابات في الجلد و الأغشية المخاطية في الفم و العين , و يؤدي إستنشاق غاز اليود إلى حدوث إصابات في الرئة و سعال