بعض الأسباب المؤدية للغرق وخاصة في مياه البحر
من الممكن أن يتعرض الشخص إلى عدة مخاطر أثناء السباحة وخاصة في مياه البحر وفي مقدمة المخاطر (الغرق) الذي من الممكن أن يحدث حتى لمن يجيد السباحة, وذلك نتيجة لأحد الأسباب التالية : -
1- الإجهاد: فهو يمثل أهم العوامل المؤديه للغرق لأن الطاقة المهدرة من الجسم تؤدي إلى ضعف التحكم في الحركات التي من شأنها أن تحافظ على طفو الجسم ،ولكن في حالة تعرض السباح إلى الإجهاد فانه يجب عليه الطفو على ظهره مع حركات يسيرة للذراعين والرجلين حتى يستعيد قوته ويسبح ثانية .
2- التقلصات العضلية: يحدث الشد العضلي أثناء السباحة إما في عضلة الساق أو القدم ولكنه ليس خطر في حد ذاته . وتكمن الخطورة في الذعر اللذين يصيبان السباح وربما أديا به إلى الغرق . وينبغي للسباح عند تعرضه للشد العضلي أن يأخذ قسطاً من الراحة حتى يستعيد العضو المصاب حالته الطبيعية أو لحين وصول المنقذ.
3- الخوف والذعر : فالخوف من أقوى العوامل المؤدية للغرق غالبا . وعند خوف الإنسان من الموقف المحيط به سواء التقلص العضلي . أو مشاهدة حيوان بحري مخيف أو الدخول في تيار مائي قوي , فان ذلك يقلل من سيطرته على حركاته وتكون النتيجة النهائية الغرق . ولتلافي ذلك يجب على السباح أن يضبط نفسه وان يضع في ذهنه إن القدرة على التصرف في هذا الظرف هي الأساس بعد رحمة الله للنجاة والسلامة
4- الأمواج والتيارات المائية : وهي تحرك الماء في اتجاه معين قد يكون ظاهرا أو خفياً للمشاهد, لذا يجب الإبتعاد عن مناطق التيارات المائية القوية . وعند تعرض السباح لمثل ذلك فانه يجب عليه عدم مقاومة التيار لكي لايصاب بالإجهاد ويتعرض للغرق . ويجب عليه أيضا أن يتحرك باتجاه التيار حتى يصل إلى نهايته وغالبا ما ينتهي عند الشاطئ , أو من الممكن أن يخرج من التيار في نقطه معينة تقل فيها شدته.
5- الأعشاب والحشائش المائية : تعرض السباح إلى تلك الحشائش والتفافها حول قدمه يؤدي به إلى الخوف وبالتالي إلى الغرق , وينبغي عليه عدم التأثر من ذلك وان يلجأ إلى الطفو على الظهر لكي يخلص قدميه من الأعشاب ويبتعد كليا عن هذه المنطقة التي تكثر فيه الأعشاب والحشائش المائية .
6- قناديل البحر والحيوانات البحرية الأخرى : هناك بعض القناديل الخطرة مثل قنديل البحر البرتقالي شديد السمية أو بعض الأسماك الضخمة التي تهاجم الأجسام المتحركة في الماء فيجب البعاد عن مناطق هذه الأسماك الخطرة.
7- الغطس في الأماكن الضحلة أو السدود وخاصة في بعض الأماكن التي تجمع السيول أو التي تترسب فيها كميات من الطين أو بعض الأماكن التي تحتوي على الصخور والحجارة مما يؤدي إلى كسور أو حالات إغماء ومن ثم الغرق .
8- التعرض لبعض الأمراض الخطيرة مثل نوبات الصرع وأمراض القلب أو بعض الأمراض العصبية أو النفسية التي ممكن أن تصيب الإنسان أثناء سباحته فتكون سببا في غرقه ولهذا يجب توخي الحذر ومن الأفضل إن يتخذ السباح رفيقا له في الرحلة حتى يسعف السليم المصاب في حالة حصل أي أمر طارئ.