[b]بسم اله الرحمن الرحيم......^^
تُكلف الولايات المتحدة 200 مليون دولار سنوياً
الخوذة مهمة لحماية رؤوس الاطفال راكبي الدراجات الهوائية عند تعرضهم لحوادث السقوط
يُصاب أكثر من 11 ألف طفل ومراهق سنوياً، بحوادث اصطدام الدراجات الهوائية والسقوط من عليها في الولايات المتحدة، ما يرفع الكُلفة المادية لمعالجة تلك الحالات. وحسب نتائج الدراسة الصادرة في منتصف شهر أكتوبر، فإن معدل البقاء في المستشفى لتلقي المعالجات الطبية هو ثلاثة أيام، ما يجعل فواتير المعالجة بالمستشفيات الأميركية لإصابات الدراجات الهوائية تتجاوز 200 مليون دولار سنوياً. هذا مع تأكيد هذه الدراسة ملاحظتها أن قلة من المُصابين كانوا يرتدون خوذات الرأس الخاصة بالسلامة حال الإصابات. ولا تزال الجهود دون المستوى في النظر إلى ركوب الدراجات الهوائية وإصابات الحوادث الناجمة عنها، والإلزام بالتالي لاتباع وسائل الحماية، إذْ في حين تشير الإحصاءات إلى أن أكثر من 500 ألف حادث وإصابة لراكبي الدراجات الهوائية تحصل في الولايات المتحدة وحدها سنوياً، ناهيك عن بقية أنحاء العالم، إلا أن الوعي العام متدن جداً بأهمية ارتداء الأطفال لخوذات الرأس Helmet. وهو ما يجعل للموضوع أهمية صحية وطبية.
* المعالجة في المستشفيات
* وقال الدكتور غاري سميث، الباحث الرئيس في الدراسة ومدير مركز أبحاث ومعايير الإصابات في جامعة ولاية أوهايو، فيما عدا الإصابات الناجمة عن حوادث المركبات والسيارات، فإن أعلى نسب لإصابات الحوادث لدى الأطفال مرتبطة بركوب الدراجات الهوائية. وما يدعم الحاجة الضرورية لزيادة الانتباه للإصابات الناجمة عن ركوب الدراجات الهوائية هو ما تمت ملاحظته في الدراسة من ارتفاع معدلات دخول المستشفيات واستنزاف خدماتها ومصروفاتها المادية في معالجة الحوادث والإصابات تلك.
وكان الباحثون قد تابعوا بالتحليل والمراجعة المعلومات الخاصة بالمرضى المنومين في المستشفيات من الوكالة الفيدرالية لنوعية وأبحاث الرعاية الصحية. وهي ما تجعل العينة التي تمت عليها الدراسة، كما قال الباحثون، شريحة قومية واسعة. وذلك في إشارة منهم إلى أن غالبية الدراسات السابقة اعتمدت على معلومات مستقاة من سجلات أقسام الإسعاف في المستشفيات. وهي وإن كانت ستعطي أرقاماً أعلى لعدد الإصابات، إلا أنها لن تكون أبلغ في تحديد مدى الضرر الصحي والكلفة المادية الناجمة عنها. في حين أن دراستهم المنشورة في عدد أكتوبر من المجلة الأميركية للوقاية من الإصابات تعتبر الأولى في تركيزها على البحث في المرضى المنومين جراء إصابات حوادث الدراجات الهوائية.
وإضافة إلى تقدير الدراسة للكلفة المادية وعدد أيام الحاجة للبقاء في المستشفيات، لاحظ الباحثون أن السيارات بأنواعها كانت مرتبطة في 30% من الحوادث والإصابات التي طالت راكبي الدراجات الهوائية. وأن ثلث إصابات الأطفال كانت تشمل تعرض الدماغ للضرر، أي إصابات في الرأس. وقال الباحثون: إننا نعلم أن خوذة الرأس الخاصة براكبي الدراجات الهوائية تُقلل بنسبة 85% من إصابات الدماغ بالضرر جراء الحوادث لدى قائدي هذه النوعية من الدراجات. وهو ما يفرض أن نرفع من مستوى الجهود الداعمة لزيادة ارتداء الأطفال لخوذات الرأس حال ركوبهم الدراجات الهوائية.
وتحديداً قال الدكتور سميث، أهم ثلاثة أشياء يُمكن للآباء والأمهات فعلها في سبيل حماية أبنائهم وبناتهم حال ركوبهم الدراجة الهوائية هي: ارتداء خوذة، وارتداء خوذة الرأس، وارتداء خوذة الرأس.
* السلامة من الحوادث
* ويقول الباحثون من مايو كلينك إن ركوب الدراجة الهوائية، اضافة الى أنه متعة بحد ذاته، فانه أحد التمارين الرياضية المفيدة في تقليل احتمالات الإصابة بأمراض القلب والسكري، إضافة إلى خفض وزن الجسم وإعطائه تناسقاً أفضل. والميزة الأهم في ممارستها، بالمقارنة مع الهرولة، تقليل الضغط على المفاصل، وهي ما تجعلها رياضة أيسر على الجسم. إلا أن ارتكاب الأخطاء في قيادتها والسرعة العالية يتسببان في الحوادث أحياناً. كما تتسبب السيارات، المرافقة بالطرقات والشوارع، في البعض الآخر من تلك الحوادث. وكذلك تحصل الإصابات نتيجة ممارسة الأطفال بعض الحركات البهلوانية أو إظهار المهارات.
ويظل ارتداء خوذة الرأس، أفضل وسيلة لحماية الرأس والوجه من الضرر حال حصول الحوادث. وهو ما يتطلب أن ينتقي المرء لأطفاله أنواعاً مطابقة لمعايير السلامة والصحة، وأن يرتدي الكبار والصغار تلك الخوذات حتى لو كانت الرغبة في قطع مسافات قصيرة.
ويُضيف الباحثون من مايو كلينك عناصر أخرى للسلامة من الإصابات ومن تأثيراتها. وتشمل وضع نظارات شمسية تمنع دخول الغبار أو الحشرات إلى العينين، وارتداء ملابس براقة تعكس الضوء ليتمكن قائدو السيارات من التنبه لهم، وارتداء شورت مبطن واستخدام مقاعد واسعة السطح ومريحة أثناء الركوب على الدراجة الهوائية. كما أن من الأفضل تحاشي ركوبها بالليل، والاهتمام دائما باليقظة والانتباه لرؤية ما هو حول الدراجة من سيارات أو غيرها. هذا بالإضافة إلى أن على الوالدين تعليم أطفالهم الأصول الأساسية للمرور والتأكد من وقوف الدراجة في أماكن سليمة، مع العلم بأنه من الضروري عدم السماح للأطفال دون سن العاشرة السير بالدراجة الهوائية في الطرقات التي تسلكها السيارات، والتأكد باستمرار من أن دراجاتهم الهوائية تعمل بطريقة سليمة من ناحية الفرامل والإضاءة والعاكسات الضوئية أو الفسفورية.
* كيف يضع راكب الدراجة الهوائية خوذة الرأس؟
* السبب وراء ضرورة وضع الأطفال، أو البالغين، خوذة على الرأس عند ركوب الدراجة الهوائية، هو للوقاية من ضرر تأثير قوة ارتطام الرأس بالأرض في حال حدوث إصابات الحوادث أو السقوط. وبالرغم من استسهال وتهاون الكثيرين، فإن المصادر الطبية المعنية بإرشادات السلامة من الحوادث لا تُزال تُؤكد على أن ارتداء خوذة الرأس هو أبسط وأسهل وسيلة للوقاية من ضرر الإصابات على الجمجمة والدماغ. بل وفق ما تذكره مايو كلينك في نشراتها أن مؤسسة سلامة خوذة الرأس للدراجات الهوائية Bicycle Helmet Safety Institute أن السقوط عن الدراجة الهوائية يُمكن أن يكون خطيراً حتى لو كانت تسير بسرعة منخفضة. وثمة العديد من أنواع خوذات الرأس الخاصة براكبي الدراجات الهوائية. وهي إن كانت تبدو فقط أخف وزناً، إلا أنها تختلف من جوانب شتى عن تلك المخصصة لراكبي الدراجات النارية. وإضافة إلى انتقاء خوذة يُحب شكلها الطفل كي يُحب وضعها على رأسه، فإن النقطة الأهم عند انتقائها أن يكون عليها مُلصق يُخبر بأن مواصفاتها مطابقة لتلك الصادرة عن هيئات عالمية معنية بالسلامة. وأن تكون ثابتة على الرأس حال وضعها، أي لا تتجاوز آنذاك مسافة تحركها، عند تحريكها إلى الأمام أو الخلف، أكثر من بوصة واحدة. كما يجب سؤال الطفل والتأكد من إعطاء الخوذة مجالاً واسعاً للرؤية. وانتقاء أنواع ذات ألوان براقة يُمكن من خلال رؤيتها تمييز الراكب. إضافة إلى تعليم الطفل كيفية وضعها على رأسه بشكل سليم، أي دون ميلها للأمام أو الخلف حال تثبيت ربط حزامها الذي يمر تحت الحنك.
* عند الحوادث.. علامات أولية للإصابات الضارة على الرأس
* حينما تحصل إصابات الحوادث أو السقوط، فإن التأكد من سلامة الجمجمة والدماغ أحد الأولويات للتأكد من السلامة. والضرر قد يُصيب جلدة الرأس أو أحد أجزاء الوجه، وقد يتعدى ليصيب عظم الجمجمة أو أنسجة الدماغ. وإصابات الرأس على نوعين، الأول،إصابة مغلقة، أي حينما يرتطم الرأس بشيء ما صلب، وهي ما تُسمى بحالة ارتجاج المخ. والثاني إصابة مُخترقة، أي التي يُصاحبها دخول شيء ما إلى أحد تراكيب الرأس. وتعد حوادث السير السبب الرئيس في إصابات الرأس والتعرض للوفاة أو الإعاقة نتيجة لها. وقد تظهر بعض علامات الإصابة فورياً على المُصاب، وقد تتأخر لتكتمل الصورة المرضية مع الوقت. والآثار الخارجية التي نراها على أجزاء الرأس لا تعكس بالضرورة مدى عمق ضرر الإصابة، أي أن حصول مجرد كدمات أو خدوش أو جروح بسيطة وغير عميقة، لا يعني بالضرورة أن الإصابة لم يتضرر منها الدماغ، بل من الممكن أنه تعرض لضرر الارتجاج والنزيف، لكنه سيأخذ بعض الوقت حتى تبدو صورة ذلك كاملة. ولذا فإن من المهم التنبه إلى بعض من المؤشرات التي قد تُخبر بأن الإصابة تحتاج إلى مزيد من العناية والعرض على الأطباء. منها فقد الوعي، أو ظهور الارتباك على الطفل أو أن يبدو عليه شيء من الخمول الذهني أو ظهور تحسن في البداية عليه، ثم ظهور انتكاس في وعيه أو توتره وتصرفه بطريقة غريبة وغير معهودة منه من قبل، أو ملاحظة بطئه في الكلام أو شكواه من عدم وضوح الرؤية. وكذلك الحال مع حصول نوبة أو نوبات من التشنج الشبيه بالصرع أو صداع وألم شديد في الرأس. وغني عن الذكر أهمية التنبه إلى علامات الخطورة الإصابة في الرأس مثل الجروح العميقة في جلدة الرأس أو كسور في الجمجمة أو الوجه، أو انتفاخ مكان الإصابة، أو خروج سوائل، إما شفافة أو دموية من الأنف أو الفم أو الأذن، أو فقد القدرة على تحريك أحد الأطراف أو على الشم أو السمع أو الإبصار. أو ظهور تصلب في الرقبة أو القيء أو التنفس بغير عمق أو هبوط معدل ضغط الدم أو تغيرات في حدقة العين.
تُكلف الولايات المتحدة 200 مليون دولار سنوياً
الخوذة مهمة لحماية رؤوس الاطفال راكبي الدراجات الهوائية عند تعرضهم لحوادث السقوط
يُصاب أكثر من 11 ألف طفل ومراهق سنوياً، بحوادث اصطدام الدراجات الهوائية والسقوط من عليها في الولايات المتحدة، ما يرفع الكُلفة المادية لمعالجة تلك الحالات. وحسب نتائج الدراسة الصادرة في منتصف شهر أكتوبر، فإن معدل البقاء في المستشفى لتلقي المعالجات الطبية هو ثلاثة أيام، ما يجعل فواتير المعالجة بالمستشفيات الأميركية لإصابات الدراجات الهوائية تتجاوز 200 مليون دولار سنوياً. هذا مع تأكيد هذه الدراسة ملاحظتها أن قلة من المُصابين كانوا يرتدون خوذات الرأس الخاصة بالسلامة حال الإصابات. ولا تزال الجهود دون المستوى في النظر إلى ركوب الدراجات الهوائية وإصابات الحوادث الناجمة عنها، والإلزام بالتالي لاتباع وسائل الحماية، إذْ في حين تشير الإحصاءات إلى أن أكثر من 500 ألف حادث وإصابة لراكبي الدراجات الهوائية تحصل في الولايات المتحدة وحدها سنوياً، ناهيك عن بقية أنحاء العالم، إلا أن الوعي العام متدن جداً بأهمية ارتداء الأطفال لخوذات الرأس Helmet. وهو ما يجعل للموضوع أهمية صحية وطبية.
* المعالجة في المستشفيات
* وقال الدكتور غاري سميث، الباحث الرئيس في الدراسة ومدير مركز أبحاث ومعايير الإصابات في جامعة ولاية أوهايو، فيما عدا الإصابات الناجمة عن حوادث المركبات والسيارات، فإن أعلى نسب لإصابات الحوادث لدى الأطفال مرتبطة بركوب الدراجات الهوائية. وما يدعم الحاجة الضرورية لزيادة الانتباه للإصابات الناجمة عن ركوب الدراجات الهوائية هو ما تمت ملاحظته في الدراسة من ارتفاع معدلات دخول المستشفيات واستنزاف خدماتها ومصروفاتها المادية في معالجة الحوادث والإصابات تلك.
وكان الباحثون قد تابعوا بالتحليل والمراجعة المعلومات الخاصة بالمرضى المنومين في المستشفيات من الوكالة الفيدرالية لنوعية وأبحاث الرعاية الصحية. وهي ما تجعل العينة التي تمت عليها الدراسة، كما قال الباحثون، شريحة قومية واسعة. وذلك في إشارة منهم إلى أن غالبية الدراسات السابقة اعتمدت على معلومات مستقاة من سجلات أقسام الإسعاف في المستشفيات. وهي وإن كانت ستعطي أرقاماً أعلى لعدد الإصابات، إلا أنها لن تكون أبلغ في تحديد مدى الضرر الصحي والكلفة المادية الناجمة عنها. في حين أن دراستهم المنشورة في عدد أكتوبر من المجلة الأميركية للوقاية من الإصابات تعتبر الأولى في تركيزها على البحث في المرضى المنومين جراء إصابات حوادث الدراجات الهوائية.
وإضافة إلى تقدير الدراسة للكلفة المادية وعدد أيام الحاجة للبقاء في المستشفيات، لاحظ الباحثون أن السيارات بأنواعها كانت مرتبطة في 30% من الحوادث والإصابات التي طالت راكبي الدراجات الهوائية. وأن ثلث إصابات الأطفال كانت تشمل تعرض الدماغ للضرر، أي إصابات في الرأس. وقال الباحثون: إننا نعلم أن خوذة الرأس الخاصة براكبي الدراجات الهوائية تُقلل بنسبة 85% من إصابات الدماغ بالضرر جراء الحوادث لدى قائدي هذه النوعية من الدراجات. وهو ما يفرض أن نرفع من مستوى الجهود الداعمة لزيادة ارتداء الأطفال لخوذات الرأس حال ركوبهم الدراجات الهوائية.
وتحديداً قال الدكتور سميث، أهم ثلاثة أشياء يُمكن للآباء والأمهات فعلها في سبيل حماية أبنائهم وبناتهم حال ركوبهم الدراجة الهوائية هي: ارتداء خوذة، وارتداء خوذة الرأس، وارتداء خوذة الرأس.
* السلامة من الحوادث
* ويقول الباحثون من مايو كلينك إن ركوب الدراجة الهوائية، اضافة الى أنه متعة بحد ذاته، فانه أحد التمارين الرياضية المفيدة في تقليل احتمالات الإصابة بأمراض القلب والسكري، إضافة إلى خفض وزن الجسم وإعطائه تناسقاً أفضل. والميزة الأهم في ممارستها، بالمقارنة مع الهرولة، تقليل الضغط على المفاصل، وهي ما تجعلها رياضة أيسر على الجسم. إلا أن ارتكاب الأخطاء في قيادتها والسرعة العالية يتسببان في الحوادث أحياناً. كما تتسبب السيارات، المرافقة بالطرقات والشوارع، في البعض الآخر من تلك الحوادث. وكذلك تحصل الإصابات نتيجة ممارسة الأطفال بعض الحركات البهلوانية أو إظهار المهارات.
ويظل ارتداء خوذة الرأس، أفضل وسيلة لحماية الرأس والوجه من الضرر حال حصول الحوادث. وهو ما يتطلب أن ينتقي المرء لأطفاله أنواعاً مطابقة لمعايير السلامة والصحة، وأن يرتدي الكبار والصغار تلك الخوذات حتى لو كانت الرغبة في قطع مسافات قصيرة.
ويُضيف الباحثون من مايو كلينك عناصر أخرى للسلامة من الإصابات ومن تأثيراتها. وتشمل وضع نظارات شمسية تمنع دخول الغبار أو الحشرات إلى العينين، وارتداء ملابس براقة تعكس الضوء ليتمكن قائدو السيارات من التنبه لهم، وارتداء شورت مبطن واستخدام مقاعد واسعة السطح ومريحة أثناء الركوب على الدراجة الهوائية. كما أن من الأفضل تحاشي ركوبها بالليل، والاهتمام دائما باليقظة والانتباه لرؤية ما هو حول الدراجة من سيارات أو غيرها. هذا بالإضافة إلى أن على الوالدين تعليم أطفالهم الأصول الأساسية للمرور والتأكد من وقوف الدراجة في أماكن سليمة، مع العلم بأنه من الضروري عدم السماح للأطفال دون سن العاشرة السير بالدراجة الهوائية في الطرقات التي تسلكها السيارات، والتأكد باستمرار من أن دراجاتهم الهوائية تعمل بطريقة سليمة من ناحية الفرامل والإضاءة والعاكسات الضوئية أو الفسفورية.
* كيف يضع راكب الدراجة الهوائية خوذة الرأس؟
* السبب وراء ضرورة وضع الأطفال، أو البالغين، خوذة على الرأس عند ركوب الدراجة الهوائية، هو للوقاية من ضرر تأثير قوة ارتطام الرأس بالأرض في حال حدوث إصابات الحوادث أو السقوط. وبالرغم من استسهال وتهاون الكثيرين، فإن المصادر الطبية المعنية بإرشادات السلامة من الحوادث لا تُزال تُؤكد على أن ارتداء خوذة الرأس هو أبسط وأسهل وسيلة للوقاية من ضرر الإصابات على الجمجمة والدماغ. بل وفق ما تذكره مايو كلينك في نشراتها أن مؤسسة سلامة خوذة الرأس للدراجات الهوائية Bicycle Helmet Safety Institute أن السقوط عن الدراجة الهوائية يُمكن أن يكون خطيراً حتى لو كانت تسير بسرعة منخفضة. وثمة العديد من أنواع خوذات الرأس الخاصة براكبي الدراجات الهوائية. وهي إن كانت تبدو فقط أخف وزناً، إلا أنها تختلف من جوانب شتى عن تلك المخصصة لراكبي الدراجات النارية. وإضافة إلى انتقاء خوذة يُحب شكلها الطفل كي يُحب وضعها على رأسه، فإن النقطة الأهم عند انتقائها أن يكون عليها مُلصق يُخبر بأن مواصفاتها مطابقة لتلك الصادرة عن هيئات عالمية معنية بالسلامة. وأن تكون ثابتة على الرأس حال وضعها، أي لا تتجاوز آنذاك مسافة تحركها، عند تحريكها إلى الأمام أو الخلف، أكثر من بوصة واحدة. كما يجب سؤال الطفل والتأكد من إعطاء الخوذة مجالاً واسعاً للرؤية. وانتقاء أنواع ذات ألوان براقة يُمكن من خلال رؤيتها تمييز الراكب. إضافة إلى تعليم الطفل كيفية وضعها على رأسه بشكل سليم، أي دون ميلها للأمام أو الخلف حال تثبيت ربط حزامها الذي يمر تحت الحنك.
* عند الحوادث.. علامات أولية للإصابات الضارة على الرأس
* حينما تحصل إصابات الحوادث أو السقوط، فإن التأكد من سلامة الجمجمة والدماغ أحد الأولويات للتأكد من السلامة. والضرر قد يُصيب جلدة الرأس أو أحد أجزاء الوجه، وقد يتعدى ليصيب عظم الجمجمة أو أنسجة الدماغ. وإصابات الرأس على نوعين، الأول،إصابة مغلقة، أي حينما يرتطم الرأس بشيء ما صلب، وهي ما تُسمى بحالة ارتجاج المخ. والثاني إصابة مُخترقة، أي التي يُصاحبها دخول شيء ما إلى أحد تراكيب الرأس. وتعد حوادث السير السبب الرئيس في إصابات الرأس والتعرض للوفاة أو الإعاقة نتيجة لها. وقد تظهر بعض علامات الإصابة فورياً على المُصاب، وقد تتأخر لتكتمل الصورة المرضية مع الوقت. والآثار الخارجية التي نراها على أجزاء الرأس لا تعكس بالضرورة مدى عمق ضرر الإصابة، أي أن حصول مجرد كدمات أو خدوش أو جروح بسيطة وغير عميقة، لا يعني بالضرورة أن الإصابة لم يتضرر منها الدماغ، بل من الممكن أنه تعرض لضرر الارتجاج والنزيف، لكنه سيأخذ بعض الوقت حتى تبدو صورة ذلك كاملة. ولذا فإن من المهم التنبه إلى بعض من المؤشرات التي قد تُخبر بأن الإصابة تحتاج إلى مزيد من العناية والعرض على الأطباء. منها فقد الوعي، أو ظهور الارتباك على الطفل أو أن يبدو عليه شيء من الخمول الذهني أو ظهور تحسن في البداية عليه، ثم ظهور انتكاس في وعيه أو توتره وتصرفه بطريقة غريبة وغير معهودة منه من قبل، أو ملاحظة بطئه في الكلام أو شكواه من عدم وضوح الرؤية. وكذلك الحال مع حصول نوبة أو نوبات من التشنج الشبيه بالصرع أو صداع وألم شديد في الرأس. وغني عن الذكر أهمية التنبه إلى علامات الخطورة الإصابة في الرأس مثل الجروح العميقة في جلدة الرأس أو كسور في الجمجمة أو الوجه، أو انتفاخ مكان الإصابة، أو خروج سوائل، إما شفافة أو دموية من الأنف أو الفم أو الأذن، أو فقد القدرة على تحريك أحد الأطراف أو على الشم أو السمع أو الإبصار. أو ظهور تصلب في الرقبة أو القيء أو التنفس بغير عمق أو هبوط معدل ضغط الدم أو تغيرات في حدقة العين.